اعترافاتي لوطني
إليك حبيبتي .. ما أحببتك لترابك فالأرض كلها تراب ، وما أحببتك لهوائك فمثله تتنفس سائر البلاد ، وما أحببتك لمائك فعند غيرك منه كثير . حبيبتي بكلمة العز علي رايتك الخضراء قد أعزك الله وكتب علي حبك .. وبعينيك يا حوريتي . فقت العالم جمالا . وبمأذنك السامقة يا حسناء حسنت قراك ومدنك.. ' ماذا تظنينني يا حبيبتي .. ماذا تظنينني فاعلة أن مسست بسوء
أتراني ممن يرفع الشعارات ويصيح : تعيش بلادي .. يحيا وطني أم ممن يكثر البكاء والعويل ويبقي يرقب الأحداث وما عساها فاعلة أم أكون من أولئك الجبناء ممن يفارقك قائلا : نفسي .. نفسي ! لا يا حبيبتي لك علي أن يظل همك همي ، ولك علي أن أقدمك علي راحتي وسعادتي في شدتك ورخائك ولك سوف أعمل وأعمل حتى تسعدي
حبيبتي . احبك ولوزادت صحاريك صحاري . . أحبك ولو غار ماؤك . . أحبك ولو نفذ زيتك . أحبك ولو لم يكن لي فيك الا خباء لا يقيني حرك ولا بردك . .
أتعلم يا وطني الحبيب أنكَ . عندنا لست مجرد قطعة أرض مباركة ولا مساحات فضاء ورمال وجبال وأشجار . أنت عندنا ذاك الإحساس بالأمان المتجذر في عمق أعماقنا أنت ذاك الإحساس بالإنتماء وبالإتفاق ..